الأحد، 6 فبراير 2011

عفوا ...لقد لقد نفذ رصيدك


من المنطقى أن يكون فى أى بلد تعداد سكانه بالملايين مئات أو حتى عشرات -على أقل تقدير- ممن يصلحون لمنصب الرئيس...و لكن لماذا ينجح أحد و يقشل آخر فى الانتخابات؟؟ بسبب إرادة و رغبة الشعب..بسبب أنه هناك اتفاق من الأغلبية العظمى من الشعب على شخص ما أنه الأصلح....

.....

من البديهى أن من يتولى هذا المنصب يكون مهتما بآراء الشعب...على اعتبار أن رئيس جمهورية يعنى ممثل للشعب...

هذا كان البديهى و المنطقى..

و لكن من غير البديهى او المنطقى أن يخرج علينا الرئيس -ممثل الشعب - ليدلى بتصريحات نصها "


أنه لا يلقي بالا للإهانات التي توجه إليه من قبل المتظاهرين"....


إنها ليست إهانات يا سيدى ...إنها رغبات...


و إنهم ليسوا متظاهرين بل ملايين..إنهم الشعب

...

إذا فترجمة هذا التصريح إنك لا تلقى بالا لرغبات الشعب....و ليست ترجمته سمو فى الأخلاق كما ستقول وسائل الإعلام الرسمية..!!


......................................


عندما يخرج ممثل الشعب ليقول على جزء من الشعب يحاول أن يعارضه "خليهم يتسلوا"...فهذا استخفاف بالشعب...لقد ُوجِدت المعارضة أصلا من أجل أن ُيسمع رأيها و تدخل فى حوار مع النظام الحاكم حتى يخرج أفضل قرار لمصلحة الشعب و ليس ليتسلوا!!...


...


هل تعرف متى قال الرئيس هذه الكلمات الخالدة؟؟...عندما سُئل عن رأيه فى البرلمان الموازى...و هنا يجب أن تسأل نفسك لماذا ظهر هذا التعبير "البرلمان الموازى" إلى الوجود أصلا؟...السبب بسيط لأن من يريدوه الشعب أصبح ممنوع من الدخول إلى مجلس الشعب...


لأن مجلس الشعب أصبح مجلس الحزب الوطنى...أو لنتحرى الدقة لقد كان ينقص مجلس الشعب واحد بالمائة فقط ليصبح هو نفسه الحزب الوطنى...فرقت بونت!!


و هذا على خلفية الاكتساح الساحق للحزب الوطنى ب 99%...أو التكسيح فى هذا الحالة...


ألم تعلمهم ثلالثين سنة أو أكثر أن الشعب أصبح عنده عقدة نقسية من هذه النسب!!؟؟....لقد كان يقول أحد الظرفاء إذا أردت أن تغش فعلى الأقل غش بذكاء...


و لكن هذا غش بغباء...و استفزاز لكل مواطن....

................


و من غير الطبيعى و غير المعقول أن يقول الرئيس نصا


"أنه بات لايطيق البقاء في السلطة وأنه يود ترك منصبه الآن إلا أن خوفه من أن تعم الفوضي في البلاد هو دافعه للبقاء"


فهذا التصريح بالتحديد يثير الكثير من التساؤلات:


أولاها هل هناك هذا الجهاز العبقرى المسمى بالتلفاز فى القصر الرئاسى؟؟


لأنه لو كان موجودا فمن المؤكد أنه كان سيدرك أن البلاد فى فوضى بالفعل يزيدها هذا العناد الغير مسبوق "دكتوراه فى العند" كما قال الكاتب الكبير هيكل...



إذا كان الملايين لا يريدون الرحيل إلا برحيلك..أليس من المنطق أن تستجيب لرغبة الجماهير لا أن تستجيب البلد بأكملها لك....


ثانيها لماذا يصر جميع الرؤساء المصريين على ألا يتركوا منصبهم إلا بسبب إلهى؟

أهو نوع من أنواع العار إذا ترك الرئيس بلده حيا يرزق؟


ثالثها لماذا يظن كل من وصل إلى هذا المنصب أنه هو فقط الأصلح و بدونه ستغرق السفينة؟


أنا على ما أذكر أن مصر استطاعت أن تُسيّر أمورها طوال آلاف السنين بدون حسنى مبارك...

رابعها لماذا يُصر أن يُشعِر الشعب أنه مُعذب -يا حررام- و أنه مرغوم ضد إرادته للبقاء فى الحكم؟؟

أيضا على ما أذكر أن الشعب شبابا و كبارا ،رجالا و نساء خرج ليقول ارحل و ليس ابقى..


............


و مازلنا مع أغرب التصريحات و آخرها ما قاله الرئيس من أيام قليلة للرئيس الأمريكى :


"إنه لا يفهم عقلية المصريين و إنه لا يدرك ما يمكن أن يحدث فى حال ترك منصبه فى الوقت الحالى حيث ستسود الفوضى"

و هل تفهم أنت يا سيدى عقلية المصريين؟...و أى فهم هذا...فهمك للمصريين أنهم لا يتحركون إلا و السوط يُضرب على ظهورهم كالبيعير...أو بتعبير أحدث و عصيان الأمن المركزى تضربهم بوحشية فى أى مرة يفكروا فيها - لا سمح الله- فى معارضة القيادة الحكيمة.....



أم فهمك لهم على أنهم سيتعاطفوا معك حتى و النار تطلق على أولادهم من على الأسطح و الجمال و الحمير تدهسهم دهسا فى مشهب تصدر جميع الصحف و فوقه كلمة مصر المشوهة و ملايين من علامات التعجب و الاستفهام بعده... و كأن أبا جهل جاء من الجاهلية ليقول احرقوا من دخل فى الدين الجديد...ادهسوهم ....احرقوا من يريد حريته...


..................


أم فهمك لهم على أنهم يعيشون فى رفاهية و مشكلتهم الوحيدة هى عدم توافر ريش التعام من أجل الوسدات..و الدليل على تلك الرفاهية كثرة عدد السيارات و المدارس الخاصة كما قال النائب المحترم عز الدخيلة...


بدون أن يخطر فى ذهنه لحظة أن الناس أصبحت تستدين لتفعل هاتين الاثنين بالتحديد رحمة من معاملة غير آدمية فى وسائل مواصلات يفترض أنها مخصصة لبنى آدمين..و تعليم لا يقلل مستوى الذكاء و لكنه يميحيه من الأصل...


............................


أم فهمك لهم على أنهم سيتعاملون معك على أنك الأب و عييييييييب لا يصح هذا كما يروج التلفزيون المصرى الشقيق..و كأنه صلح عائلى و ليست دولة...إنها ليست قبيلة و أنت شيخها و سنطبق حكم شيخ العرب..أنها مصر


..............................


أم فهمك لهم أن الناس ستغفر لك لأنك لم تكن تعلم..و يالا المفاجأة الكارثية..فقد اكتشفت إذ فجأة أن الوضع "مش و لابد"..أو أنك تركت القيادة لابنك أو المقربين و هم الذين أساءوا للبلد و ليس أنت...كما يُروج فى الشارع المصرى..


مرة أخرى..إنها ليست عزبة لتفوض إدارتها لناظر العزبة و تحول ملكيتها إلى الابن..إنها مصر..

..................


أم فهمك لهم على أنهم سيصدقوا أسخف و أغبى تمثيلية تلك التى أتفقت عليها الكثير من القنوات المصرية الأثرية....أن الشباب الذين جعلوا الحلم حقيقة هم العملاء و الخونة أو أنهم هم الذين أصابوا البلد بالشلل التام..إذا كان هؤلاء الخونة..إذا فلابد أن يكون من أطلق البلطجية فى شوارع مصر و دخل و دمر الأبواب الحديدية للسجون ليخرج المجرمون فيبثوا الفزع فى نفوس البشر فيضطر الناس أن يلزموا بيوتهم و يغلقوا محلاتهم و تتوقف أعمالهم ....


و يُجبر الرجال أن تتمركز فى الشوارع حول مفترقات الطرق .. تجلس على ضوء النار و تمسك العصيان و كأنهم ذئاب الجبل و لم تنقصهم إلا "ها"..الكلمة الشهيرة لعسكرى الدورية..من فعل كل هذا.. هو الوطنى إذا !!؟؟؟..أما ذلك الذى ألبس الشرطة المصرية طاقية الإخفاء بالرغم من أعدادهم الهائلة - الأمن المركزى خاصة- و التى تكفى لملء كل شارع مصرى هو الوطنى إذا؟؟..إذا كان هذا هو تعريف الوطنى فلا عجب إذا من أن يسمى الحزب الحاكم فى مصر الحزب الوطنى..!!


............................


أم فهمك لهم على أنهم سيصدقون " أنك لم تكن تنتوى الترشح بغض النظر عن الوضع الراهن" و أنت القائل سابقا:


سأبقى في الحكم حتى أخر نفس فى صدري



.......................عفوا أيه الرئيس...لقد نفذ رصيدك...لقد نفد رصيدك من الصبر فى قلوب السواد الأعظم من الناس و خرجوا جميعا يعلونوها..الشعب يريد إسقاط النظام...


و النظام ليس أنت فقط و ليس حزبك أو مجلسيك فالأول ليس بمجلس شعب لأنه ليس بإرادته و الثانى ليس بمجلس شورى لأننا لا نرى أحد يشير أحد فى أمور الحكم....النظام الذى يريد الشعب إسقاطه نظام الظلم ..نظام الفساد..نظام الواسطة و التزوير...
......


و لكن إحقاقا للحق سيدى فأنا أريد ان أشكرك على شىء:


إنه بظلمك و تصريحاتك...بفعلك و أقوالك...أعطيت لمصر أفضل هدية...ثورة خمسة و عشرين يناير...و جعلت الجميع يؤمنون أن الشباب قادر على أن التغيير..و أنه يستطيع تحمل المسئولية...و أنه شباب وطنى حتى النخاع و ليس وطنى فقط فى أيام ماتشات مصر..
شكرا لمن يبيتون فى العراء و يقفون بالساعات و يضحوا بأرواحهم من أجل حياة أفضل..




لقد جعلتم الأمنية واقع ملموسا...و الحلم حقيقة... لقد نطقتم الجبل و تحرك..لقد جعلتونا نرى ما لم نره فى ثلالثين عاما...
و الأهم...أنكم جعلتونا نحى فى يوم تكون فيه مصر هى مصر التغيير و ليست مصر مبارك...حتى اسم البلد كان مستحوذ عليه و نسبه لنفسه....يا ساااتر...

الأحد، 6 فبراير 2011

عفوا ...لقد لقد نفذ رصيدك


من المنطقى أن يكون فى أى بلد تعداد سكانه بالملايين مئات أو حتى عشرات -على أقل تقدير- ممن يصلحون لمنصب الرئيس...و لكن لماذا ينجح أحد و يقشل آخر فى الانتخابات؟؟ بسبب إرادة و رغبة الشعب..بسبب أنه هناك اتفاق من الأغلبية العظمى من الشعب على شخص ما أنه الأصلح....

.....

من البديهى أن من يتولى هذا المنصب يكون مهتما بآراء الشعب...على اعتبار أن رئيس جمهورية يعنى ممثل للشعب...

هذا كان البديهى و المنطقى..

و لكن من غير البديهى او المنطقى أن يخرج علينا الرئيس -ممثل الشعب - ليدلى بتصريحات نصها "


أنه لا يلقي بالا للإهانات التي توجه إليه من قبل المتظاهرين"....


إنها ليست إهانات يا سيدى ...إنها رغبات...


و إنهم ليسوا متظاهرين بل ملايين..إنهم الشعب

...

إذا فترجمة هذا التصريح إنك لا تلقى بالا لرغبات الشعب....و ليست ترجمته سمو فى الأخلاق كما ستقول وسائل الإعلام الرسمية..!!


......................................


عندما يخرج ممثل الشعب ليقول على جزء من الشعب يحاول أن يعارضه "خليهم يتسلوا"...فهذا استخفاف بالشعب...لقد ُوجِدت المعارضة أصلا من أجل أن ُيسمع رأيها و تدخل فى حوار مع النظام الحاكم حتى يخرج أفضل قرار لمصلحة الشعب و ليس ليتسلوا!!...


...


هل تعرف متى قال الرئيس هذه الكلمات الخالدة؟؟...عندما سُئل عن رأيه فى البرلمان الموازى...و هنا يجب أن تسأل نفسك لماذا ظهر هذا التعبير "البرلمان الموازى" إلى الوجود أصلا؟...السبب بسيط لأن من يريدوه الشعب أصبح ممنوع من الدخول إلى مجلس الشعب...


لأن مجلس الشعب أصبح مجلس الحزب الوطنى...أو لنتحرى الدقة لقد كان ينقص مجلس الشعب واحد بالمائة فقط ليصبح هو نفسه الحزب الوطنى...فرقت بونت!!


و هذا على خلفية الاكتساح الساحق للحزب الوطنى ب 99%...أو التكسيح فى هذا الحالة...


ألم تعلمهم ثلالثين سنة أو أكثر أن الشعب أصبح عنده عقدة نقسية من هذه النسب!!؟؟....لقد كان يقول أحد الظرفاء إذا أردت أن تغش فعلى الأقل غش بذكاء...


و لكن هذا غش بغباء...و استفزاز لكل مواطن....

................


و من غير الطبيعى و غير المعقول أن يقول الرئيس نصا


"أنه بات لايطيق البقاء في السلطة وأنه يود ترك منصبه الآن إلا أن خوفه من أن تعم الفوضي في البلاد هو دافعه للبقاء"


فهذا التصريح بالتحديد يثير الكثير من التساؤلات:


أولاها هل هناك هذا الجهاز العبقرى المسمى بالتلفاز فى القصر الرئاسى؟؟


لأنه لو كان موجودا فمن المؤكد أنه كان سيدرك أن البلاد فى فوضى بالفعل يزيدها هذا العناد الغير مسبوق "دكتوراه فى العند" كما قال الكاتب الكبير هيكل...



إذا كان الملايين لا يريدون الرحيل إلا برحيلك..أليس من المنطق أن تستجيب لرغبة الجماهير لا أن تستجيب البلد بأكملها لك....


ثانيها لماذا يصر جميع الرؤساء المصريين على ألا يتركوا منصبهم إلا بسبب إلهى؟

أهو نوع من أنواع العار إذا ترك الرئيس بلده حيا يرزق؟


ثالثها لماذا يظن كل من وصل إلى هذا المنصب أنه هو فقط الأصلح و بدونه ستغرق السفينة؟


أنا على ما أذكر أن مصر استطاعت أن تُسيّر أمورها طوال آلاف السنين بدون حسنى مبارك...

رابعها لماذا يُصر أن يُشعِر الشعب أنه مُعذب -يا حررام- و أنه مرغوم ضد إرادته للبقاء فى الحكم؟؟

أيضا على ما أذكر أن الشعب شبابا و كبارا ،رجالا و نساء خرج ليقول ارحل و ليس ابقى..


............


و مازلنا مع أغرب التصريحات و آخرها ما قاله الرئيس من أيام قليلة للرئيس الأمريكى :


"إنه لا يفهم عقلية المصريين و إنه لا يدرك ما يمكن أن يحدث فى حال ترك منصبه فى الوقت الحالى حيث ستسود الفوضى"

و هل تفهم أنت يا سيدى عقلية المصريين؟...و أى فهم هذا...فهمك للمصريين أنهم لا يتحركون إلا و السوط يُضرب على ظهورهم كالبيعير...أو بتعبير أحدث و عصيان الأمن المركزى تضربهم بوحشية فى أى مرة يفكروا فيها - لا سمح الله- فى معارضة القيادة الحكيمة.....



أم فهمك لهم على أنهم سيتعاطفوا معك حتى و النار تطلق على أولادهم من على الأسطح و الجمال و الحمير تدهسهم دهسا فى مشهب تصدر جميع الصحف و فوقه كلمة مصر المشوهة و ملايين من علامات التعجب و الاستفهام بعده... و كأن أبا جهل جاء من الجاهلية ليقول احرقوا من دخل فى الدين الجديد...ادهسوهم ....احرقوا من يريد حريته...


..................


أم فهمك لهم على أنهم يعيشون فى رفاهية و مشكلتهم الوحيدة هى عدم توافر ريش التعام من أجل الوسدات..و الدليل على تلك الرفاهية كثرة عدد السيارات و المدارس الخاصة كما قال النائب المحترم عز الدخيلة...


بدون أن يخطر فى ذهنه لحظة أن الناس أصبحت تستدين لتفعل هاتين الاثنين بالتحديد رحمة من معاملة غير آدمية فى وسائل مواصلات يفترض أنها مخصصة لبنى آدمين..و تعليم لا يقلل مستوى الذكاء و لكنه يميحيه من الأصل...


............................


أم فهمك لهم على أنهم سيتعاملون معك على أنك الأب و عييييييييب لا يصح هذا كما يروج التلفزيون المصرى الشقيق..و كأنه صلح عائلى و ليست دولة...إنها ليست قبيلة و أنت شيخها و سنطبق حكم شيخ العرب..أنها مصر


..............................


أم فهمك لهم أن الناس ستغفر لك لأنك لم تكن تعلم..و يالا المفاجأة الكارثية..فقد اكتشفت إذ فجأة أن الوضع "مش و لابد"..أو أنك تركت القيادة لابنك أو المقربين و هم الذين أساءوا للبلد و ليس أنت...كما يُروج فى الشارع المصرى..


مرة أخرى..إنها ليست عزبة لتفوض إدارتها لناظر العزبة و تحول ملكيتها إلى الابن..إنها مصر..

..................


أم فهمك لهم على أنهم سيصدقوا أسخف و أغبى تمثيلية تلك التى أتفقت عليها الكثير من القنوات المصرية الأثرية....أن الشباب الذين جعلوا الحلم حقيقة هم العملاء و الخونة أو أنهم هم الذين أصابوا البلد بالشلل التام..إذا كان هؤلاء الخونة..إذا فلابد أن يكون من أطلق البلطجية فى شوارع مصر و دخل و دمر الأبواب الحديدية للسجون ليخرج المجرمون فيبثوا الفزع فى نفوس البشر فيضطر الناس أن يلزموا بيوتهم و يغلقوا محلاتهم و تتوقف أعمالهم ....


و يُجبر الرجال أن تتمركز فى الشوارع حول مفترقات الطرق .. تجلس على ضوء النار و تمسك العصيان و كأنهم ذئاب الجبل و لم تنقصهم إلا "ها"..الكلمة الشهيرة لعسكرى الدورية..من فعل كل هذا.. هو الوطنى إذا !!؟؟؟..أما ذلك الذى ألبس الشرطة المصرية طاقية الإخفاء بالرغم من أعدادهم الهائلة - الأمن المركزى خاصة- و التى تكفى لملء كل شارع مصرى هو الوطنى إذا؟؟..إذا كان هذا هو تعريف الوطنى فلا عجب إذا من أن يسمى الحزب الحاكم فى مصر الحزب الوطنى..!!


............................


أم فهمك لهم على أنهم سيصدقون " أنك لم تكن تنتوى الترشح بغض النظر عن الوضع الراهن" و أنت القائل سابقا:


سأبقى في الحكم حتى أخر نفس فى صدري



.......................عفوا أيه الرئيس...لقد نفذ رصيدك...لقد نفد رصيدك من الصبر فى قلوب السواد الأعظم من الناس و خرجوا جميعا يعلونوها..الشعب يريد إسقاط النظام...


و النظام ليس أنت فقط و ليس حزبك أو مجلسيك فالأول ليس بمجلس شعب لأنه ليس بإرادته و الثانى ليس بمجلس شورى لأننا لا نرى أحد يشير أحد فى أمور الحكم....النظام الذى يريد الشعب إسقاطه نظام الظلم ..نظام الفساد..نظام الواسطة و التزوير...
......


و لكن إحقاقا للحق سيدى فأنا أريد ان أشكرك على شىء:


إنه بظلمك و تصريحاتك...بفعلك و أقوالك...أعطيت لمصر أفضل هدية...ثورة خمسة و عشرين يناير...و جعلت الجميع يؤمنون أن الشباب قادر على أن التغيير..و أنه يستطيع تحمل المسئولية...و أنه شباب وطنى حتى النخاع و ليس وطنى فقط فى أيام ماتشات مصر..
شكرا لمن يبيتون فى العراء و يقفون بالساعات و يضحوا بأرواحهم من أجل حياة أفضل..




لقد جعلتم الأمنية واقع ملموسا...و الحلم حقيقة... لقد نطقتم الجبل و تحرك..لقد جعلتونا نرى ما لم نره فى ثلالثين عاما...
و الأهم...أنكم جعلتونا نحى فى يوم تكون فيه مصر هى مصر التغيير و ليست مصر مبارك...حتى اسم البلد كان مستحوذ عليه و نسبه لنفسه....يا ساااتر...