الاثنين، 18 أغسطس 2008

زوجة محبطة جدا

دقت الساعة السادسة صباحا و كانت دينا مستغرقة فى النوم، ثم انطلق فجأة صوت مفزع يشبه سرينة سيارات البوليس...فاستيقظت دينا و أطلقت صرخة رعب ، و لم تهدأ إلا بعد أن اكتشفت أنه صوت المنبه الذى يصر زوجها على اختيار نغمته متحجاجا أنه لا يستطيع أن يستيقظ الا على هذا الصوت!!!
كان هذا المشهد يتكرر كل يوم و لكن المختلف فى هذا اليوم أنه كان إجازة بالنسبة لدينا بناء على طلبها لترتاح قليلا من دوامة البيت و العمل و الأولاد التى تعيش فيها ..ولكن يبدو أن الراحة لم تكن مكتوبة لها بالرغم من أنه لم يكن هذا هو الذى فكرت فيه..
لقد فكرت أنه بالرغم من أنها لم تهنأ بالنوم ،و لم تنال فرصة الاستيقاظ مبكرا التى كانت دوما نحلم بها إلا أنها أكيد سوف تقضى يوم رائع ملىء بالراحة..
و بالرغم من هذا ضاعت ساعتان من يوم الاجازة الغالى فى إعداد الافطار و تجهيز أولادها للذهاب الى المدرسة...و بعد أن انتهت من هذه المهام اليومية المعتادة وبدافع من وخز الضمير، قررت أن تبدأ فى إعداد بعض أكلات الأسبوع لأنها تكون مجهدة بشدة عندما تعود من العمل...
و ما إن انتهت من رحلة الطبيخ الكبرى التى خاضتها حتى قررت أن تبدا الراحة و الاستجمام و قالت لنفسها : "أما أجرب أعيش زى الناس الفاضية اللى ما بتشغلش و أعمل..." و لكن حتى الأفكار و الأحلام لم تكملها و وجدت من يقاطعها، حيث رن جرس التليفون و بعد أن تلقت المكالمة انهارت كل أحلامها..
فقد كانت أمها تبلغها بأنها ستزورها اليوم ؛ مما يعنى أنها يجب أن تترك أحلام الراحة جانبا و تبدأ حملة تنظيف كبرى للشقة .و ذلك لتبدو فى مظهر جيد لأنها كانت مشغولة عنها بسبب العمل الدائم...
و مرت الساعات و بمجرد ان انتهت دينا من التنظيف ، وجدت زوجها و ابنها وصلوا البيت ..و لدهشتها الشديدة و جدت ابنها يسألها:انت عاملة أيه النهاردة يا ماما ؟ طمينى..
فردت مبتسمة:أنا كويسة يا حبيبى..تعبت شوية فى التنظيف و الطبيخ بس ال...
فقاطعها الابن : تنظيف أيه يا ماما؟ أنا قصدى عاملة أيه على الأكل؟
نظرت له بغضب و قالت له: أبقى روح و شوف بنفسك.
و ذهبت لزوجها لتطمئن عليه و بمجرد أن دخلت الغرفة حتى رأت منظر أدهشها و أسعدها جدا..لقد وجدت بوكيه ورد رائع المنظر موضوع فى غرفة النوم..
دينا غير مصدقة: أيه الورد الحلو ده يا حبيبى..ده ليه أنا؟
زوجها: أه فعلا
دينا: ميرسيييى..انا مبسوطة قوى
زوجها: لأ لأ..أنت فهمت غلط..أنا كنت باقول أه الورد حلو لكن الورد ده للمدير..أصله عيان و لازم أزوره و أجيب حاجة معايا..مدير بأه نظرت له دينا مصدومة ..إلا أنها أفاقت من الصدمة سريعا و قررت ان تصدمه بخير زيارة حماته العزيزة كما صدمها..
و ذهبت لتبلغ الخبر إلى ابنتها حتى تنتهى من واجباتها مبكرا، و لكن قبل أن تصل إلى غرفة ابنتها كان هناك صياح شديد:ماما ماما..فذهبت مسرعة لترى ما الأمر..
دينا: فيه أيه يا حبيبتى؟
الابنة: ماما عايزة أقولك على واجب خدناه النهارده..
الأم: خضيتينى يا حبيبتى..قولى طيب
الابنة: النهاردة الميس اديتنا موضوع تعبير عن واحدة بنعتبرها المثل الأعلى لينا...
ابتسمت الأم و قالت فى ثقة: و كتبت مين؟؟
الابنة: كتبت عن نور يا ماما ..أصل دى ست مكافحة و عظيمة..الأم و قد ظهر الاحباط على وجهها فقد كانت متأكدة انها كانت ستختارها هى باعتبارها امها و لكنها قالت لها: و مين نور دى بأه؟ و أيه الكفاح اللى كافحته ان شاء الله..
البنت و بكل براءة قالت: نور يا ماما دى بطلة المسلسل التركى..أنت مش عايشة فى الدنيا و لا ايه؟..و نور دى بأه كافحت جامد قوى عشان مهند يحبها و جوازها ينجح..
و قبل ان تنفجر فيها دينا كان جرس الاب يدق فقالت لها: جدتك انقذتك منى..و ذهبا الاثنان ليفتحا الباب ، و بمجرد أن رأت والدة دينا ابنتها و حفيدتها حتى انطلقت فى الكلام: و حشتينى قوى...أنا بقالى كتير كنت عايزة اشوفك...ده أنا حتى جاية مخصوص عشان أشوفك..دينا: ياااه يا ماما و أنت كمان و حشتينى موت بجد و حتى....
أم دينا: لا لا يا دينا أنا كنت باكلم بنتك..بس أنت وحشتينى برده
صرخت دينا: حتى أنت يا ماما...
القصة دى كمان موجودة على الفيس بوك و فيه تعليقات عليها و ده اللينك:
بس غالبا لازم تبقى مشترك فى الجروب الأول و ده لينك الجروب:

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

اشكرك على التعليق جدا على البوست عندى

هى دى الدنيا مهما الواحدة عملت وضحت يعتبروة انة واجب اساسي لها
نعمل اية بقئة يامنمن

Rosie يقول...

العفوعلى أيه...و نورتى المدونة
و فعلا ساعات التضحية لما بتبقى مستمرة الناس بتعتيرها واجب..

الاثنين، 18 أغسطس 2008

زوجة محبطة جدا

دقت الساعة السادسة صباحا و كانت دينا مستغرقة فى النوم، ثم انطلق فجأة صوت مفزع يشبه سرينة سيارات البوليس...فاستيقظت دينا و أطلقت صرخة رعب ، و لم تهدأ إلا بعد أن اكتشفت أنه صوت المنبه الذى يصر زوجها على اختيار نغمته متحجاجا أنه لا يستطيع أن يستيقظ الا على هذا الصوت!!!
كان هذا المشهد يتكرر كل يوم و لكن المختلف فى هذا اليوم أنه كان إجازة بالنسبة لدينا بناء على طلبها لترتاح قليلا من دوامة البيت و العمل و الأولاد التى تعيش فيها ..ولكن يبدو أن الراحة لم تكن مكتوبة لها بالرغم من أنه لم يكن هذا هو الذى فكرت فيه..
لقد فكرت أنه بالرغم من أنها لم تهنأ بالنوم ،و لم تنال فرصة الاستيقاظ مبكرا التى كانت دوما نحلم بها إلا أنها أكيد سوف تقضى يوم رائع ملىء بالراحة..
و بالرغم من هذا ضاعت ساعتان من يوم الاجازة الغالى فى إعداد الافطار و تجهيز أولادها للذهاب الى المدرسة...و بعد أن انتهت من هذه المهام اليومية المعتادة وبدافع من وخز الضمير، قررت أن تبدأ فى إعداد بعض أكلات الأسبوع لأنها تكون مجهدة بشدة عندما تعود من العمل...
و ما إن انتهت من رحلة الطبيخ الكبرى التى خاضتها حتى قررت أن تبدا الراحة و الاستجمام و قالت لنفسها : "أما أجرب أعيش زى الناس الفاضية اللى ما بتشغلش و أعمل..." و لكن حتى الأفكار و الأحلام لم تكملها و وجدت من يقاطعها، حيث رن جرس التليفون و بعد أن تلقت المكالمة انهارت كل أحلامها..
فقد كانت أمها تبلغها بأنها ستزورها اليوم ؛ مما يعنى أنها يجب أن تترك أحلام الراحة جانبا و تبدأ حملة تنظيف كبرى للشقة .و ذلك لتبدو فى مظهر جيد لأنها كانت مشغولة عنها بسبب العمل الدائم...
و مرت الساعات و بمجرد ان انتهت دينا من التنظيف ، وجدت زوجها و ابنها وصلوا البيت ..و لدهشتها الشديدة و جدت ابنها يسألها:انت عاملة أيه النهاردة يا ماما ؟ طمينى..
فردت مبتسمة:أنا كويسة يا حبيبى..تعبت شوية فى التنظيف و الطبيخ بس ال...
فقاطعها الابن : تنظيف أيه يا ماما؟ أنا قصدى عاملة أيه على الأكل؟
نظرت له بغضب و قالت له: أبقى روح و شوف بنفسك.
و ذهبت لزوجها لتطمئن عليه و بمجرد أن دخلت الغرفة حتى رأت منظر أدهشها و أسعدها جدا..لقد وجدت بوكيه ورد رائع المنظر موضوع فى غرفة النوم..
دينا غير مصدقة: أيه الورد الحلو ده يا حبيبى..ده ليه أنا؟
زوجها: أه فعلا
دينا: ميرسيييى..انا مبسوطة قوى
زوجها: لأ لأ..أنت فهمت غلط..أنا كنت باقول أه الورد حلو لكن الورد ده للمدير..أصله عيان و لازم أزوره و أجيب حاجة معايا..مدير بأه نظرت له دينا مصدومة ..إلا أنها أفاقت من الصدمة سريعا و قررت ان تصدمه بخير زيارة حماته العزيزة كما صدمها..
و ذهبت لتبلغ الخبر إلى ابنتها حتى تنتهى من واجباتها مبكرا، و لكن قبل أن تصل إلى غرفة ابنتها كان هناك صياح شديد:ماما ماما..فذهبت مسرعة لترى ما الأمر..
دينا: فيه أيه يا حبيبتى؟
الابنة: ماما عايزة أقولك على واجب خدناه النهارده..
الأم: خضيتينى يا حبيبتى..قولى طيب
الابنة: النهاردة الميس اديتنا موضوع تعبير عن واحدة بنعتبرها المثل الأعلى لينا...
ابتسمت الأم و قالت فى ثقة: و كتبت مين؟؟
الابنة: كتبت عن نور يا ماما ..أصل دى ست مكافحة و عظيمة..الأم و قد ظهر الاحباط على وجهها فقد كانت متأكدة انها كانت ستختارها هى باعتبارها امها و لكنها قالت لها: و مين نور دى بأه؟ و أيه الكفاح اللى كافحته ان شاء الله..
البنت و بكل براءة قالت: نور يا ماما دى بطلة المسلسل التركى..أنت مش عايشة فى الدنيا و لا ايه؟..و نور دى بأه كافحت جامد قوى عشان مهند يحبها و جوازها ينجح..
و قبل ان تنفجر فيها دينا كان جرس الاب يدق فقالت لها: جدتك انقذتك منى..و ذهبا الاثنان ليفتحا الباب ، و بمجرد أن رأت والدة دينا ابنتها و حفيدتها حتى انطلقت فى الكلام: و حشتينى قوى...أنا بقالى كتير كنت عايزة اشوفك...ده أنا حتى جاية مخصوص عشان أشوفك..دينا: ياااه يا ماما و أنت كمان و حشتينى موت بجد و حتى....
أم دينا: لا لا يا دينا أنا كنت باكلم بنتك..بس أنت وحشتينى برده
صرخت دينا: حتى أنت يا ماما...
القصة دى كمان موجودة على الفيس بوك و فيه تعليقات عليها و ده اللينك:
بس غالبا لازم تبقى مشترك فى الجروب الأول و ده لينك الجروب:

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

اشكرك على التعليق جدا على البوست عندى

هى دى الدنيا مهما الواحدة عملت وضحت يعتبروة انة واجب اساسي لها
نعمل اية بقئة يامنمن

Rosie يقول...

العفوعلى أيه...و نورتى المدونة
و فعلا ساعات التضحية لما بتبقى مستمرة الناس بتعتيرها واجب..