الأحد، 31 أغسطس 2008

عائد من الغيبوبة (2)

نزل الشارع الذى عاش فيه لسنين و نظر إليه ، و لكنه وجده ليس هو و كاد يصرخ أحمد بأعلى صوته: الشارع اتسرق يا جدعان..
و لكنه هدأ بعد ما وجد محل وحيد فى الشارع لم يتغير..إنها القهوة المجاورة لبيته..لم تتغير فى الشكل و لكن بالطبع طال الاسم التغيير ..فبعد ما كانت قهوة صبحى أصبحت كافيه ميشو..و بالطبع ميشو هذا على ما يبدو هو ابن صبحى.
هذا هو الثابت فى الشارع و لكن أين باقى المحلات؟...أمعن النظر قليلا فوجد المحلات موجودة و لكن بعضها تغير فى الاسم أو الديكور أو النشاط لذلك لم يتعرف عليهم..ها هو محل البقالة الصغير الذى كان يشترى منه حاجاته توحش و أصبح سلسلة محلات سوبر ماركت كبيرة..و دخل ليتفقد المحل الذى اشترى منه كثيرا فى الماضى السعيد..
داخل المحل كان كل شىء مختلف ما عدا صاحب المحل...كان الوحيد الذى انتقل من المحل القديم الصغير إلى هذا المحل الهائل..و أثناء تجوله فى ركن اللحوم وجد الأستاذ أمين صاحب المحل يصيح عاليا فى أحد العمال..
فقال له احمد : ليه كده بس يا أستاذ أمين؟ بلاش الديكتاتورية دى و متبقاش زى صدام..
و كان أحمد معتاد أن يقول له هذا الكلام دائما عندما يراه يعامل أحد العمال بطريقة سيئة ، ولكن لأول مرة يكون الرد هكذا..غرق أمين فى حالة هيستيرية من الضحك..
أحمد بدهشة : فيه أيه ؟ بتضحك على أيه؟..
أمين : صدام أيه؟ ما هم شالوه خلاص..أ
حمد غير مصدق : صدام اتشال.معقولة؟
و كانت صدمة أحمد فى صدام كبيرة ، و لم توازيها صدمة إلا صدمته عندما رأى سعر اللحوم..
أحمد : أيه ده يا أمين؟..اللحمة بقت بأربعين..ده أنا سايبها بخمسة و عشرين
أمين : يااه ده أنت من زمان قوى..و عامة ده كده كويس جدا..و نصيحة ألحق خدها لأنها ها تغلى بكرة..
و لم ينفذ أحمد بالطبع النصيحة ، و خرج مسرعا قبل أن يصاب بارتفاع فى الضغط أو أى شىء من هذا القبيل..و قرر أن ينهى هذه الجولة ؛ فذهب إلى القهوة ملاذه الدائم..
فى القهوة ..تغير كل شىء...أصبحت مكان أرقى بكثير عما كان..و مرتادى هذا المكان أصبحوا من الجنسين و هى سابقة من وجهة نظر أحمد،. .
.و لكن الشىء الملفت للنظر حقا أن السيدات كانوا لا يشربون إلا الشيشة.. بينما اكتفى الرجال بشرب الشاى..!! "سبحان الله "..هكذا قال احمد لنفسه..
و لكنه نحى أفكاره جانبا و جلس على أحد المناضد..و لأول مرة تقدم له قائمة طلبات فى التاريخ الطويل لزياراته للقهوة ...و كان يريد فقط فنجانا من القهوة..و أخذ يبحث طويلا و لكنه لم يجد ما يريد...كل ما وجد عنوان ركن القهوة مكتوب تحته أنواع كثيرة غريبة و كلها باللغة الانجليزية..
لا حول الله يا رب..هى مصر احتلوها تانى و لا أيه؟؟..أخذ يتمتم لنفسه بهذه الكلمات و هو يتفحص القائمة..
موكا...15 جنيه...و وضع يده على قلبه خشية أن يصاب بسكتة قلبية
لاتيه..20 جنيه..فى هذا الوقت امتدت يداه لتطمئن على مرارته..
يبدو أنه سيفقد كل أعضائه إذا استمر فى قراءة هذه القائمة المستفزة..و أخيرا نادى النادل و قال : شاى لو سمحت..
فرد عليه : أوكى يا مان..واحد شاى حلو طحن هايجيلك حالا..
نظر له أحمد مدهوشا ، و هو يظن ان الولد تأثر من كثرة طحن البن..و فى أثناء انتظاره لطلبه نظر إلى مكان المدير و الصورة التى فوقه فشعر بدهشة كبيرة..لقد استبدلت صورة صبحى مالك القهوة القديم بشخص لا يبدو أنه ميشو و لا يبدو كذلك أنه أحد من الشخصيات العامة..
كان الشى الوحيد المميزفى هذه الصورة هو هذا الشىء العجيب فوق رأسه..هو يبدو مثل شعر البشر و لكن بعد أن يصاب الانسان بماس كهربائى..و غلب الفضول أحمد فسأل أحد الشباب الجالسين بجواره..من هذا؟؟
فرد عليه الشاب و كأنه ينظر إلى جاهل كبير : ده أحمد مكى..هيثم ..دبور..الممثل يا أستاذ..
ثم فجاة بدأ الشاب يتصرف بغرابة شديدة.. و حرك يديه فى إشارة لم يفهمها أحمد ..كما أعوج فمه حتى خشى أحمد عليها أن يكون أصيب بمرض ما
و قال: بتاع كوووووول يا مان....فى هذه اللحظة صرخ أحمد : الشبااااب اتجنن...و جرى مسرعا إلى بيته
القصة موجودة على الفيس بوك و ده اللينك:

هناك 4 تعليقات:

sara يقول...

بس برافو عليه احمد لانه قاطع اللحمه.
ياريت نقدر كلنا.بدل ماكل حاجه عماله تغلى واحنا عمالين ناخد على قفانا ونقول كمان.نايس بلوج
ربنا يوفقك

Rosie يقول...

شكرا سارة...نورتى المدونة..
و فعلا الأسعار أصبحت فى ارتفاع كل يوم دون توقف..أتمنى ان أعرف رأيك دائما و انتظرى بقية الحلقات..

ضحكات الحياة يقول...

صراحةالجزء الثانى رهيب
الأستاذ أحمد ده خلاص دى نهايته هدى عليه اللعب فى الجزء 3
وصراحة مشكورة على القصة

Rosie يقول...

شكرا لتعليقك..و لا تخف أستاذ احمد نهايته ليست قريبة..أهو لسه بيفرجنا الدنيا حصل فيها ايه؟..
أشكر متابعتك الرائعة

الأحد، 31 أغسطس 2008

عائد من الغيبوبة (2)

نزل الشارع الذى عاش فيه لسنين و نظر إليه ، و لكنه وجده ليس هو و كاد يصرخ أحمد بأعلى صوته: الشارع اتسرق يا جدعان..
و لكنه هدأ بعد ما وجد محل وحيد فى الشارع لم يتغير..إنها القهوة المجاورة لبيته..لم تتغير فى الشكل و لكن بالطبع طال الاسم التغيير ..فبعد ما كانت قهوة صبحى أصبحت كافيه ميشو..و بالطبع ميشو هذا على ما يبدو هو ابن صبحى.
هذا هو الثابت فى الشارع و لكن أين باقى المحلات؟...أمعن النظر قليلا فوجد المحلات موجودة و لكن بعضها تغير فى الاسم أو الديكور أو النشاط لذلك لم يتعرف عليهم..ها هو محل البقالة الصغير الذى كان يشترى منه حاجاته توحش و أصبح سلسلة محلات سوبر ماركت كبيرة..و دخل ليتفقد المحل الذى اشترى منه كثيرا فى الماضى السعيد..
داخل المحل كان كل شىء مختلف ما عدا صاحب المحل...كان الوحيد الذى انتقل من المحل القديم الصغير إلى هذا المحل الهائل..و أثناء تجوله فى ركن اللحوم وجد الأستاذ أمين صاحب المحل يصيح عاليا فى أحد العمال..
فقال له احمد : ليه كده بس يا أستاذ أمين؟ بلاش الديكتاتورية دى و متبقاش زى صدام..
و كان أحمد معتاد أن يقول له هذا الكلام دائما عندما يراه يعامل أحد العمال بطريقة سيئة ، ولكن لأول مرة يكون الرد هكذا..غرق أمين فى حالة هيستيرية من الضحك..
أحمد بدهشة : فيه أيه ؟ بتضحك على أيه؟..
أمين : صدام أيه؟ ما هم شالوه خلاص..أ
حمد غير مصدق : صدام اتشال.معقولة؟
و كانت صدمة أحمد فى صدام كبيرة ، و لم توازيها صدمة إلا صدمته عندما رأى سعر اللحوم..
أحمد : أيه ده يا أمين؟..اللحمة بقت بأربعين..ده أنا سايبها بخمسة و عشرين
أمين : يااه ده أنت من زمان قوى..و عامة ده كده كويس جدا..و نصيحة ألحق خدها لأنها ها تغلى بكرة..
و لم ينفذ أحمد بالطبع النصيحة ، و خرج مسرعا قبل أن يصاب بارتفاع فى الضغط أو أى شىء من هذا القبيل..و قرر أن ينهى هذه الجولة ؛ فذهب إلى القهوة ملاذه الدائم..
فى القهوة ..تغير كل شىء...أصبحت مكان أرقى بكثير عما كان..و مرتادى هذا المكان أصبحوا من الجنسين و هى سابقة من وجهة نظر أحمد،. .
.و لكن الشىء الملفت للنظر حقا أن السيدات كانوا لا يشربون إلا الشيشة.. بينما اكتفى الرجال بشرب الشاى..!! "سبحان الله "..هكذا قال احمد لنفسه..
و لكنه نحى أفكاره جانبا و جلس على أحد المناضد..و لأول مرة تقدم له قائمة طلبات فى التاريخ الطويل لزياراته للقهوة ...و كان يريد فقط فنجانا من القهوة..و أخذ يبحث طويلا و لكنه لم يجد ما يريد...كل ما وجد عنوان ركن القهوة مكتوب تحته أنواع كثيرة غريبة و كلها باللغة الانجليزية..
لا حول الله يا رب..هى مصر احتلوها تانى و لا أيه؟؟..أخذ يتمتم لنفسه بهذه الكلمات و هو يتفحص القائمة..
موكا...15 جنيه...و وضع يده على قلبه خشية أن يصاب بسكتة قلبية
لاتيه..20 جنيه..فى هذا الوقت امتدت يداه لتطمئن على مرارته..
يبدو أنه سيفقد كل أعضائه إذا استمر فى قراءة هذه القائمة المستفزة..و أخيرا نادى النادل و قال : شاى لو سمحت..
فرد عليه : أوكى يا مان..واحد شاى حلو طحن هايجيلك حالا..
نظر له أحمد مدهوشا ، و هو يظن ان الولد تأثر من كثرة طحن البن..و فى أثناء انتظاره لطلبه نظر إلى مكان المدير و الصورة التى فوقه فشعر بدهشة كبيرة..لقد استبدلت صورة صبحى مالك القهوة القديم بشخص لا يبدو أنه ميشو و لا يبدو كذلك أنه أحد من الشخصيات العامة..
كان الشى الوحيد المميزفى هذه الصورة هو هذا الشىء العجيب فوق رأسه..هو يبدو مثل شعر البشر و لكن بعد أن يصاب الانسان بماس كهربائى..و غلب الفضول أحمد فسأل أحد الشباب الجالسين بجواره..من هذا؟؟
فرد عليه الشاب و كأنه ينظر إلى جاهل كبير : ده أحمد مكى..هيثم ..دبور..الممثل يا أستاذ..
ثم فجاة بدأ الشاب يتصرف بغرابة شديدة.. و حرك يديه فى إشارة لم يفهمها أحمد ..كما أعوج فمه حتى خشى أحمد عليها أن يكون أصيب بمرض ما
و قال: بتاع كوووووول يا مان....فى هذه اللحظة صرخ أحمد : الشبااااب اتجنن...و جرى مسرعا إلى بيته
القصة موجودة على الفيس بوك و ده اللينك:

هناك 4 تعليقات:

sara يقول...

بس برافو عليه احمد لانه قاطع اللحمه.
ياريت نقدر كلنا.بدل ماكل حاجه عماله تغلى واحنا عمالين ناخد على قفانا ونقول كمان.نايس بلوج
ربنا يوفقك

Rosie يقول...

شكرا سارة...نورتى المدونة..
و فعلا الأسعار أصبحت فى ارتفاع كل يوم دون توقف..أتمنى ان أعرف رأيك دائما و انتظرى بقية الحلقات..

ضحكات الحياة يقول...

صراحةالجزء الثانى رهيب
الأستاذ أحمد ده خلاص دى نهايته هدى عليه اللعب فى الجزء 3
وصراحة مشكورة على القصة

Rosie يقول...

شكرا لتعليقك..و لا تخف أستاذ احمد نهايته ليست قريبة..أهو لسه بيفرجنا الدنيا حصل فيها ايه؟..
أشكر متابعتك الرائعة