الجمعة، 4 يوليو 2008

الجانب الأخر (1)

سوف أبدأ بقصة..يا رب تعجبكم..و إلى القصة:
كان محمود يمتطى حصان أبيض جميل ،و خلفه تركب فتاة رائعة الجمال، و كأنها خرجت من الجنة لتركب خلفه..و عاش محمود فى دور الفارس، و أخذ يتجول بحصانه على شاطىء البحر ، و يستعرض مهارته أمام فتاته؛ ليثبت لها أنه يستحق فعلا أن يكون فارس أحلامها.
..و بينما هو فى هذه الحال السعيدة يظهر كائن يسد الافق ،أشعث الشعر،مهمل الزى، ينادى عليه:"اصحى يا محمود ..يالا عشان تلحق الشغل" وكانت هذه هى زوجته العزيزة..و اكتشف أن كل ما كان فيه لم يكن إلا حلم..فاستيقظ من نومه و هو يشعر بالأسف للحلم الجميل الذى تركه، و الكابوس السخيف الذى هو ذاهب إليه ...و بعد أن استيقظ وذهب ليفطر هو و زوجته ، لمح النتيجة مكتوب عليها"الجمعة" فغضب بشدة و بدأ يصيح بأعلى صوته:"يا ريهااااام... يا ريهاام ..تعالى بسرعة"..و جائت المسكينة و على وجهها علامات الفزع:"خير ..فيه ايه يا محمود؟ فى حاجة حصلت؟".
فرد محمود: و هيجى الخير منين يا هانم؟..بتقوللى ليه اصحى عشان الشغل و النهاردة ما فيش شغل أصلا ؟ مش شايفة أن النهاردة الجمعة؟
ريهام : أنت ما بتصحاش غير لما اقولك أنه فيه شغل..و بعدين يعنى إيه المشكلة؟عطلتك عن الحلم مثلا..؟
محمود فى سره : آه طبعا عطلتينى عن الحلم
ثم أكملت ريهام: وبعدين النهارده اليوم الوحيد الذى نقعد فيه مع بعض..و أنا عايزه أقعد معاك شوية
فرد محمود فى سره أيضا: لو تعرفين أنا كنت مع من..لن تقولى ما قولتيه..
..ثم ذهبا الاتنان ليفطرا وعلى الافطار كان يفكر محمود أنه لن يجلس طوال اليوم فى النكد ده،و نوى أن يفتعل أى سبب ليخرج يقضى اليوم فى الخارج..و بالفعل و هم يتناولون إفطارهم إذا ابنته الصغيرة- و التى تبلغ من العمر سنتان فقط-تصرخ بشدة و بأعلى صوتها ،و ترمى كل ما تطوله يداه الصغيرتين إلى الأرض..فقرر محمود أن هذه هى الفرصة.
محمود: إيه اللى بتعمله بنتك ده؟ بنتك الى مش متربية،شايفة بتبهدل الدنيا ازاى..طب والله لن اقعد اليوم فى البيت..مش كفاية إنى تعبان طول الاسبوع،كمان يوم الجمعة مش عارف استريح بسبب بنتك..وانتهى محمود من كلامه و قد تعمد أن يرفع صوته فى الجمل الأخيرة حتى لا يعطى لزوجته فرصة للرد.كما تجاهل تماما نظرة ريهام المصدومة و المندهشة من كلامه غير المنطقى تماما.و يبدو أن كلامه الصادم أفقدها القدرة على الرد
فاستغل محمود هذه الفرصة، و ذهب مسرعا إلى غرفته ..بدأ يرتدي ملابسه بأسرع ما يكون وهو غير مصدق أن ريهام لم ترد عليه و تقول له أن كل ما قاله غير منطقى وأنها ابنته هو الآخر و ليست ابنتها هى فقط ، و أنه من الآخر بيتلكك.و لكنه فهم أن الصدمة اسكتتها..
و بعد أن انتهى من ارتداء ملابسه مشى سريعا تجاه الباب ولكن لم تكتمل فرحته فسمع ريهام تناديه، ولكنه لم يجب و بعد عشرات المرات من النداء لاسمه حتى مل من اسمه نفسه، قرر أن يجيب و أشفق عليها بعد كل هذا النداء ،و فكر أنه ربما يغير رأيه و يجلس معها هذا اليوم..
فرد محمود:نعم..عايزة إيه؟
ريهام:ما تتأخرش عشان ماما جايه بالليل... و هات كيكة و فاكهة معاك.
يتبع

هناك 3 تعليقات:

دعاء اسامه عواد يقول...

كويس اوى انك بدات تعملى مدونات و كده
بس يا بنتى انا وصلت المرحله دى بعد سنين طويله من الياس
بقه حته امتحان احصاء يطلع ده كله
احسن انك بداتى من دلوقتى و الله
انا مستنيه الحلقه التانيه بفارغ الصبر عشان اعرف بس حايجيب كيك لا حاييجى ايده فاضيه
هاهاهاها
اسمترى يا حبيبة قلبى
الف مبروك على المدونه

دعاء اسامه عواد يقول...

على فكره انا ميس ايمان بس بعتت من لاب توب دعاء اختى فظهر التعليق باسمها
بيس يا بايبى

Rosie يقول...

شكرا يا ميس ايمان ..أول واحدة تكتبى تعليق و الاخيرة فى نفس الوقت هاها ..أما بالنسبة لموضوع امتحان الاحصاء فمتنسيش ان فى فيزياء كمان بس مش هو ده السبب..أنا معجبة بالموضوع من ساعة مدونة عايزة اتجوز..و بعد كده مدونة حضرتك خلتنى احب الموضوع أكثر..شكرا مرة تانية..

الجمعة، 4 يوليو 2008

الجانب الأخر (1)

سوف أبدأ بقصة..يا رب تعجبكم..و إلى القصة:
كان محمود يمتطى حصان أبيض جميل ،و خلفه تركب فتاة رائعة الجمال، و كأنها خرجت من الجنة لتركب خلفه..و عاش محمود فى دور الفارس، و أخذ يتجول بحصانه على شاطىء البحر ، و يستعرض مهارته أمام فتاته؛ ليثبت لها أنه يستحق فعلا أن يكون فارس أحلامها.
..و بينما هو فى هذه الحال السعيدة يظهر كائن يسد الافق ،أشعث الشعر،مهمل الزى، ينادى عليه:"اصحى يا محمود ..يالا عشان تلحق الشغل" وكانت هذه هى زوجته العزيزة..و اكتشف أن كل ما كان فيه لم يكن إلا حلم..فاستيقظ من نومه و هو يشعر بالأسف للحلم الجميل الذى تركه، و الكابوس السخيف الذى هو ذاهب إليه ...و بعد أن استيقظ وذهب ليفطر هو و زوجته ، لمح النتيجة مكتوب عليها"الجمعة" فغضب بشدة و بدأ يصيح بأعلى صوته:"يا ريهااااام... يا ريهاام ..تعالى بسرعة"..و جائت المسكينة و على وجهها علامات الفزع:"خير ..فيه ايه يا محمود؟ فى حاجة حصلت؟".
فرد محمود: و هيجى الخير منين يا هانم؟..بتقوللى ليه اصحى عشان الشغل و النهاردة ما فيش شغل أصلا ؟ مش شايفة أن النهاردة الجمعة؟
ريهام : أنت ما بتصحاش غير لما اقولك أنه فيه شغل..و بعدين يعنى إيه المشكلة؟عطلتك عن الحلم مثلا..؟
محمود فى سره : آه طبعا عطلتينى عن الحلم
ثم أكملت ريهام: وبعدين النهارده اليوم الوحيد الذى نقعد فيه مع بعض..و أنا عايزه أقعد معاك شوية
فرد محمود فى سره أيضا: لو تعرفين أنا كنت مع من..لن تقولى ما قولتيه..
..ثم ذهبا الاتنان ليفطرا وعلى الافطار كان يفكر محمود أنه لن يجلس طوال اليوم فى النكد ده،و نوى أن يفتعل أى سبب ليخرج يقضى اليوم فى الخارج..و بالفعل و هم يتناولون إفطارهم إذا ابنته الصغيرة- و التى تبلغ من العمر سنتان فقط-تصرخ بشدة و بأعلى صوتها ،و ترمى كل ما تطوله يداه الصغيرتين إلى الأرض..فقرر محمود أن هذه هى الفرصة.
محمود: إيه اللى بتعمله بنتك ده؟ بنتك الى مش متربية،شايفة بتبهدل الدنيا ازاى..طب والله لن اقعد اليوم فى البيت..مش كفاية إنى تعبان طول الاسبوع،كمان يوم الجمعة مش عارف استريح بسبب بنتك..وانتهى محمود من كلامه و قد تعمد أن يرفع صوته فى الجمل الأخيرة حتى لا يعطى لزوجته فرصة للرد.كما تجاهل تماما نظرة ريهام المصدومة و المندهشة من كلامه غير المنطقى تماما.و يبدو أن كلامه الصادم أفقدها القدرة على الرد
فاستغل محمود هذه الفرصة، و ذهب مسرعا إلى غرفته ..بدأ يرتدي ملابسه بأسرع ما يكون وهو غير مصدق أن ريهام لم ترد عليه و تقول له أن كل ما قاله غير منطقى وأنها ابنته هو الآخر و ليست ابنتها هى فقط ، و أنه من الآخر بيتلكك.و لكنه فهم أن الصدمة اسكتتها..
و بعد أن انتهى من ارتداء ملابسه مشى سريعا تجاه الباب ولكن لم تكتمل فرحته فسمع ريهام تناديه، ولكنه لم يجب و بعد عشرات المرات من النداء لاسمه حتى مل من اسمه نفسه، قرر أن يجيب و أشفق عليها بعد كل هذا النداء ،و فكر أنه ربما يغير رأيه و يجلس معها هذا اليوم..
فرد محمود:نعم..عايزة إيه؟
ريهام:ما تتأخرش عشان ماما جايه بالليل... و هات كيكة و فاكهة معاك.
يتبع

هناك 3 تعليقات:

دعاء اسامه عواد يقول...

كويس اوى انك بدات تعملى مدونات و كده
بس يا بنتى انا وصلت المرحله دى بعد سنين طويله من الياس
بقه حته امتحان احصاء يطلع ده كله
احسن انك بداتى من دلوقتى و الله
انا مستنيه الحلقه التانيه بفارغ الصبر عشان اعرف بس حايجيب كيك لا حاييجى ايده فاضيه
هاهاهاها
اسمترى يا حبيبة قلبى
الف مبروك على المدونه

دعاء اسامه عواد يقول...

على فكره انا ميس ايمان بس بعتت من لاب توب دعاء اختى فظهر التعليق باسمها
بيس يا بايبى

Rosie يقول...

شكرا يا ميس ايمان ..أول واحدة تكتبى تعليق و الاخيرة فى نفس الوقت هاها ..أما بالنسبة لموضوع امتحان الاحصاء فمتنسيش ان فى فيزياء كمان بس مش هو ده السبب..أنا معجبة بالموضوع من ساعة مدونة عايزة اتجوز..و بعد كده مدونة حضرتك خلتنى احب الموضوع أكثر..شكرا مرة تانية..